شهد مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا في جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( اختلال التوازن المكاني وتأثيره على التفاوت التنموي بين اقضية محافظة بغداد ) للطالب حسين حرز عبد الله، واشراف الاستاذ المساعد الدكتور عمار خليل ابراهيم.

هدفت الرسالة الى دراسة ظاهرة اختلال التوازن المكاني بين اقضية محافظة بغداد، وتأثير ذلك على التفاوت التنموي على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والبيئية، كما تركز على تحليل انماط توزيع الموارد والخدمات، والبنية التحتية بهدف الكشف عن الفروقات المكانية ومدى اتساع الفجوة التنموية بينها.

وأظهر الطالب في رسالته وجود تفاوت تنموي واضح بين اقضية العاصمة بغداد، حيث تعاني تلك الاقضية من نقص شديد في الخدمات الأساسية الى جانب البنية التحتية، مما يعكس غياب التوازن المكاني في التنمية، كما ان تركز الأنشطة الاقتصادية والخدمات في مناطق محدودة ادى الى ضعف التنوع المكاني وزيادة الضغط على المراكز الحضرية بفعل هجرة السكان من الاطراف، مما اسهم بضعف التكامل بين التخطيط القطاعي والمكاني وغياب قاعدة بيانات محدثة في تعميق هذه الفجوة.

وأوصت الرسالة بأهمية اعتماد التوازن المكاني كمرتكز اساسي في سياسات التخطيط التنموي، وتفعيل دور التخطيط المكاني على المستويات المحلية والإقليمية، الى جانب معالجة التفاوت الخدمي بعد اشراك المؤسسات الأكاديمية والبحثية في صياغة استراتيجيات التنمية المكانية، وتعزيز البعد البيئي في خطط التنمية عن طريق حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للاجيال القادمة، واعادة توجيه الاستثمار الحكومي نحو الاقضية بعد اعتماد العدالة المكانية كأحد المبادئ الأساسية في توزيع المشاريع والخدمات، فضلاً عن اشراك السكان المحليين والمجالس البلدية في تحديد الحاجات والاولويات التنموية مع تحديث البيانات الاحصائية والمكانية لجميع القطاعات بشكل دوري.

Comments are disabled.